أخبار وأفكار

نظرة عامة على الوضع اللبناني



الأزمات الاقتصادية والمالية

بدأ الانهيار المالي والأزمة الاقتصادية في لبنان في الظهور عام 2019 بسبب عدة عوامل منها الفساد وسوء الإدارة حيث بدت البنوك مشلولة ولم يتمكن المدخرون من الوصول إلى حساباتهم بالدولار.

وصف الاقتصاديون النظام المالي اللبناني بأنه مخطط Ponzi منظم على المستوى الوطني وعندما بدأت الأموال الجديدة في النفاد من البنوك وتوقف المستثمرون عن إدخار أموالهم الجديدة لم تعد البنوك قادرة على الدفع للدائنين الحاليين


ما الذي أدى إلى الانهيار ؟

نظرا لأن الدولة كانت بحاجة للسيطرة على الإنفاق فقد تباهى السياسيون بزيادة رواتب القطاع العام قبل انتخابات 2018 بالإضافة إلى تجميد مساعدات المانحين الأجانب بسبب فشل الحكومة في تنفيذ الإصلاحات

أيضا إن خطة فرض ضريبة 6 $ على مكالمة WhatsApp كانت الشرارة الأخيرة التي أثارت احتجاجات جماهيرية من قبل الجمهور اللبناني وحثت على تغيير واسع النطاق ضد الطبقة السياسية بأكملها .

إن ضعف تدفقات العملات الأجنبية وخاصة الدولار الأمريكي جعل البنوك غير قادرة على الدفع للمودعين واضطرت إلى إغلاق أبوابها

أدى انفجار بيروت في الرابع من آب / أغسطس إلى خسائر بمليارات الدولارات في البنى التحتية ووباء كوفيد 19 العالمي إلى تفاقم الأوضاع الاقتصادية والمالية اللبنانية .

تهدمت الليرة اللبنانية وانهارت من 1,500 ليرة لبنانية لكل دولار إلى سعر سوق سوداء يصل إلى 40,000 بالإضافة إلى ذلك ، فقدت الشيكات المصرفية أكثر من 95% من قيمتها الأولية بالدولار .


ماذا يحدث الآن ؟

يحتاج لبنان بشكل حاسم إلى استئناف المحادثات المتوقفة مع صندوق النقد الدولي كذلك يحتاج السياسيون والمصرفيون إلى الاتفاق على حجم الخسائر الفادحة وما الخطأ الذي حدث .

في غضون ذلك يجب على الدائنين والمستثمرين استثمار أموالهم وشيكاتهم المصرفية في قطاعات مختلفة لتقليل خسائرهم المالية .